الاسلام والايمان

لإسلام والأيمان
إن أمور الدين توضح بأن الأساس هو طاعة الله
وبأن الله يجرى إختبار الطاعة على كل إنسان من آدم حتى الآن
فآدم عليه السلام بعد أن خلقه الله فى الجنه كان مؤمنا وموحدا بالله
وكلفه الله بعدم الأكل من شجره ليختبره والخطية هى عدم طاعته لله والعقاب بطرده من الجنه
[وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا] {طه:115}
[يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ
أَبَوَيْكُمْ مِنَ الجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا
لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ
حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ
لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ] {الأعراف:27}
واليهود هم قوم موحدين بالله ويتطهرون ويعبدون الله ولكن لايقبل الله منهم
لأنهم عصوا الله بعدم إيمانهم بعيسى والعقاب بأنهم غضب الله عليهم وحرموا
من الجنه
[مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا
كَمَثَلِ الحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ]
{الجمعة:5}

فالأسلام هو تكاليف لإختبار طاعة الأنسان لله:
والمسلم يختبره الله بعمله لتنفيذ تعاليم الله له ويأخذ على ذلك درجة
[وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ] {الأنعام:132}
والتكاليف منها ما يخص الإنسان بالصلاة والصوم والزكاه والطاعة
ومنها ما يخص تعامل المسلم مع الآخرين والله أمر الأنسان المسلم بعدم
التفرق بين المسلمين وبعدم تعدى أحدهم على الآخر والتعديات باللسان بالقول
وبالجوارح أى بالعين واليد
[وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا
جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ] {آل
عمران:105}
وجدت الكلمات في الحديث رقم:

كذلك لا يحرم الأنسان شىء حلله الله ولايعتدى المسلم على الآخرين حسب تعاليم الله
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ
اللهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ]
{المائدة:87}
تعدى باللسان: عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه،,
عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "إذَا أصْبَحَ ابْنُ آدَم فإنَّ
الأعْضَاءَ كُلَّها تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتقِ اللَّهَ فِينا
فإنما نَحْنُ مِنْكَ، فإنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنا، وَإنِ اعْوَجَجْتَ
اعْوَجَجْنا"
عن أبي موسى الأشعري قال: قلتُ يا رسولُ اللّه، أيُّ المسلمين أفضلُ؟ قال: "مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدِهِ".‏
ولذلك لايصح أن يتباهى أحد على غيره بأنه أفضل من الآخرين لأن عمله هو الذى يحكم عليه بأنه من هو الأفضل
الحديث رقم:

الطبراني في الكبير

عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا
يَخونُهُ وَلا يَكْذِبُهُ وَلا يَخْذُلُهُ، كُلّ المُسْلِمِ على
المُسْلِمِ حَرَامٌ عرْضُهُ ومَالُهُ وَدَمُهُ، التَّقْوَى ها هنا،
بِحسْبِ امْرِىءٍ مِنَ الشرّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلمَ" قال الترمذي:
حديث حسن
والغاية من الإسلام هو اتباع تعاليم الله لكى يصبح الإنسان ناجحا بعد إختباره من الله وينال درجات ليكون مؤمنا

الأيمان:
[قَالَتِ الأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا
أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ] {الحجرات:14}
[وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ
كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ
لَا يَعْلَمُونَ] {البقرة:13} والمؤمنون هم المبشرون بالجنة وليس المسلمون

[وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا
مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ
وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ
فِيهَا خَالِدُونَ] {البقرة:25}
والأيمان معناه الأيمان بالغيبيات أى الأيمان بالله وملائكته وأن يرتفع الأنسان بعمله درجات
ويحصل على النور من الله فبقدر هذا النور تكون درجة الإنسان وبدون هذا
النور يكون الإنسان ميت حتى لو كان فى حياته الدنيا والذين يدخلون الجنة
معهم نورهم
[وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ] {الأنعام:132}
[الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ] {البقرة:3}
[اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ
النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ] {البقرة:257}
[أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي
بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ
مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ]
{الأنعام:122}
[يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ
العَظِيمُ] {الحديد:12}
[يَوْمَ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا
انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ
فَالتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ
فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ ] {الحديد:13}
يعنى حتى فى يوم القيامة يريد المنافقين والمنافقات التعدى لأخذ بعضا من نور المؤمنين
كيف يحصل المسلم على الإيمان بعمله ؟ المشكلة هى بأن شياطين الأنس والجن يريدون أن يمنعون ذلك
[يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ
أَبَوَيْكُمْ مِنَ الجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا
لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ
حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ
لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ] {الأعراف:27}
إذا طاعة الله هى الأساس فى الأختبار والشياطين يخدعون الناس ويفترون على
الله الكذب بتعاليم ليست من من الله ويقولون بأنها من عند الله ويجعلون من
أنفسهم أندادا أو أربابا بما يمنع المسلم من الترقى والحصول على النور من
الله
يأتى من ينصب نفسه على المسلمين ويشغلونهم بكلامهم المعسول لصرف المسلم عن
دينه الصحيح بمظاهر لاتغنى ولاتنفع والعبادة الله بالصلاة والصوم وذكر
الله وتسبيح الله وقراءة القرآن مع عمل الخير
[وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا
يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ
وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ العَذَابَ أَنَّ القُوَّةَ
للهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ العَذَابِ] {البقرة:165}
[وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا المَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ
أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ]
{آل عمران:80}
والله لايقبل فى الأسلام وجود أنداد أو أرباب مثل ما سبقه من أديان فقد أخطأ الآخرين
[اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ
وَالمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا
وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ]
{التوبة:31}
[قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا
وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا
وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ
تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ] {آل عمران:64}
والمفروض أن لاننخدع بمن نصبوا من أنفسهم أنداد لله يعلمون الناس تعاليم مخالفه للدين
[إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ
لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ
اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ] {الحجرات:15}
هم كذبوا عليهم فى طريقة الجهاد ليقتلوا أنفسهم ووعدوهم بالجنة بأن يقتلون
أكبر عدد من المسلمين بينما الله أمر المسلم بعدم قتل الأنفس
[وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى
التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ]
{البقرة:195} [وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا
بِالحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ
سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا]
{الإسراء:33}
وهؤلاء الأقوام جعلوا من أنفسهم أرباب يعلمون الناس تعليمهم ويجعلون
المسلم يكفر باقى المسلمين فيعتدى على الناس فأصبحت طوائف من المسلمين
تقتل بعضها كل فريق له إنسان شيطان يدفعه الى عصيان الله كما نرى الآن فى
الصومال ونجد فئه تسمى نفسها شباب المجاهدين يتعدون على الدوله التى
يحكمها المحاكم الأسلامية وهم مسلمون معتدلون يقبلهم العالم والإثنين
مسلمين يقتتلان فلقبهم العالم بالإرهابيين من أعمالهم وقتلهم للناس
والنتيجة بأن هؤلاء المنافقين ضيعوا غيرهم من المسلمين يقتلون بعضهم البعض
بمخالفتهم لتعاليم الله بسبب خضوعهم لأرباب يأخذون منهم التعاليم ليعصوا
بها أوامر الله
لكن يأتى قوم يدعوا بأنهم يجددون لتغيير الدين فيبيحون التعدى وأى تغيير
فى الدين لأخراجه عن مضمونه هو بدعة ضلاله ومن يفعله هو فى النار لأن كل
ضلاله فى النار

الحديث رقم:

متفق عليه [البخاري ومسلم] والأربعة [أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه] عن عائشة

4749 ـ حدثنا مُسَدّدٌ أخبرنا يَحْيَى عن شُعْبَةَ عن زِيَادٍ بنِ
عَلاَقَةَ عن عَرْقَحَةَ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ "سَتَكُونُ فِي أُمّتِي هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ
يُفَرّق أَمْرَ المُسْلِمِينَ وَهُمْ جمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بالسّيْفِ
كَائِناً مَنْ كَانَ
9211- المسلمون إخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى



1606- أما بعد، فما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله؟ ما كان من
شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط. قضاء الله أحق، وشرط
الله أوثق، وإنما الولاء لمن أعتق